إثيوبيا تحقق نتائج دبلوماسية متقدمة تعزز المنافع المشتركة
69
أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير نبّيات غيتاتشو، أن إثيوبيا تشهد تطورًا متصاعدًا في مجال الدبلوماسية متعددة الأطراف، ما يسهم في تعزيز المصالح الوطنية وتحقيق المنافع المشتركة مع الدول الأخرى.
وأشار السفير –في حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية- إلى أن إثيوبيا تعمل على ترسيخ علاقات دبلوماسية متوازنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال تنفيذ سياسات خارجية تركّز على تحقيق التنمية والسلام، وعلى دعم مبادئ التعاون الجماعي والمصلحة المشتركة.
وأضاف أن إثيوبيا تطور بشكل متسارع نهجًا دبلوماسيًا متكاملًا يشمل الدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن هذا النهج أثمر نتائج ملموسة، مثل تأهل البلاد للانضمام إلى مجموعة بريكس، بفضل الجهود الدبلوماسية الناجحة.
وأوضح أن البعثات الدبلوماسية الإثيوبية في الخارج تبذل جهودًا كبيرة للترويج لفرص الاستثمار والتجارة، ضمن مسار الدبلوماسية الاقتصادية، التي تستهدف جذب الاستثمارات المباشرة وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أشار إلى أن الحكومة الإثيوبية فتحت قطاعات رئيسية مثل الاتصالات والتمويل أمام الاستثمارات الأجنبية، ما أسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وجعل البلاد بيئة جاذبة للمستثمرين الدوليين.
وأكّد السفير نبّيات أن إثيوبيا تعمل أيضًا على تعزيز “الدبلوماسية الشعبية”، من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية تتيح للمواطنين فرص عمل قانونية في دول أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة تواصل جهودها لإعادة المواطنين العالقين في دول الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا إلى أرض الوطن.
وعلى الصعيد الداخلي، لفت إلى أن مشاريع البنية التحتية المتعددة التي تم تنفيذها أسهمت في ترسيخ مكانة إثيوبيا كمركز دبلوماسي متميز، كما أن استضافة المؤتمرات الدولية ساعد في تنشيط قطاع “سياحة المؤتمرات” وزيادة العائدات الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن التحسينات الكلية التي شهدها الاقتصاد الكلي ساعدت في خلق بيئة مواتية للمستثمرين الأجانب، معتبرًا أن هذه الإنجازات تُعد نتائج عملية للدبلوماسية النشطة التي تقودها البلاد.
وختم السفير بالتأكيد على أن إثيوبيا تواصل تنفيذ مشاريع تنموية ذات فائدة اقتصادية محلية وقارية، متوافقة مع أهداف “أجندة إفريقيا 2063”.