حققت إثيوبيا تقدمًا ملحوظًا في مجال التحول الرقمي وتطوير القوى العاملة خلال الأشهر التسعة الماضية، وفقًا لوزير الابتكار والتكنولوجيا.
أكد وزير الابتكار والتكنولوجيا، بلطي مولا، على تطبيق سياسة اقتصادية كلية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع الابتكار، وخلق فرص العمل.
وأوضح الوزير، خلال استعراض أداء الربع الثالث، أن الأهداف الرئيسية للوزارة تشمل تطوير العمليات الرقمية، وتوسيع البنية التحتية، وبناء منظومة بيئية حديثة قائمة على الابتكار.
وأشار إلى أن “الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الخاصة والهيئات الحكومية والمنظمات الدولية كانت فعّالة في دفع هذه المبادرات قدمًا”.
ووفقًا للوزير، كان من أبرز الإنجازات الانتشار الواسع لمنصات الدفع الرقمية مثل CBEBirr وTeleBirr، والتي عالجت ما يقرب من 800 مليار بر في المعاملات، وقد ساعد هذا التحول في خفض تكاليف طباعة العملة وتعزيز الاقتصاد الرقمي لإثيوبيا.
وفي معرض حديثه عن مرافق الاتصالات، أكد الوزير أن شركتي الاتصالات “إثيو تيليكوم” و”سفاريكوم” لعبتا دورًا حاسمًا في توسيع البنية التحتية الرقمية وشبكة الاتصال، مما ساهم في زيادة استخدام الهاتف المحمول وانتشار الإنترنت على مستوى البلاد.
كما أكد أن إطلاق نظام الهوية الرقمية في إطار مشروع “فايدة” قد سجل أكثر من 14 مليون مواطن، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في الحوكمة الرقمية.
وفيما يتعلق بتطوير القوى العاملة، أفاد الوزير أن 688 ألف إثيوبي تلقوا تدريبًا من خلال مبادرة “5 ملايين مبرمج إثيوبي” منذ إطلاقها في يوليو من العام الماضي، ومن بينهم 270 ألفًا حصلوا بالفعل على شهادات دولية، مما عزز قدرتهم التنافسية في صناعة التكنولوجيا العالمية.
ووفقًا للوزير، تهدف هذه الجهود أيضًا إلى دعم ريادة الأعمال، ونمو الشركات الناشئة، وخلق موارد جديدة.
كما أكد مجددًا التزام الوزارة بصياغة وتنفيذ سياسات من شأنها أن تسهم في ضمان بيئة تكنولوجية قادرة على تسريع انتقال البلاد إلى اقتصاد رقمي قوي وشامل.