Fana: At a Speed of Life!

 اللاجئون السودانيون يشيدون بالدعم الإثيوبي في التعليم والخدمات الاجتماعية

عبّر لاجئون سودانيون في مركز “أفطط” إيواء اللاجئين بمنطقة غرب جوندر، عن بالغ امتنانهم لما وصفوه بالدعم الكبير من الحكومة الإثيوبية، مشيرين إلى حصولهم على فرص استثنائية في مجالات التعليم والخدمات الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد اللاجئون أن إثيوبيا احتضنتهم بعد فرارهم من الحرب الدائرة في السودان، حيث اجتاز الآلاف منهم الحدود باحثين عن الأمان، فوجدوا الترحيب والمساعدة من الشعب الإثيوبي والحكومة.

وأفادوا بأن الحكومة الإثيوبية لم تكتفِ فقط بتأمين مأوى، بل عملت على إدماجهم في المجتمع عبر تمكينهم من الاستفادة من الخدمات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي يقيمون فيها.

وفي مقابلات أجرتها معهم “وكالة الأنباء الإثيوبية”، أعرب لاجئون سودانيون بمركز “أفتت” التابع لمقاطعة “المتمة” عن امتنانهم العميق لإثيوبيا حكومةً وشعباً، حيث وصفها البعض بأنها أصبحت “وطنهم الثاني”.

وأشاروا إلى أن الشباب السودانيين حصلوا على فرص تعليمية ملموسة، وساهموا في الأنشطة المجتمعية، ما عزّز شعورهم بالانتماء والأمل بمستقبل أفضل.

من بين المستفيدين الطالبة سعاد عبد الرحمن، التي تتابع دراستها في الصف السادس، حيث عبرت عن شكرها لإثيوبيا على منحها الفرصة لمواصلة تعليمها بعد أن اضطرت لترك الدراسة بسبب الحرب في السودان.

وأشارت إلى الدعم الكبير الذي تلقوه من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وسكان المنطقة.

كما قال الطالب محمد عثمان، وهو في الصف الثامن، إن الظروف التي وفّرتها لهم إثيوبيا، لا سيما في التعليم، تستحق التقدير، مشيراً إلى أنهم يُعاملون بكرامة وتُحترم حقوقهم الإنسانية.

وأوضح أن من أبرز مظاهر هذا الدعم توفير مدرسة تتيح لهم التعلم بلغتهم، مما ساعدهم على التأقلم والاستمرار في الدراسة بسلاسة.

بدوره، أشاد مدير المدرسة، عبد السلام حسين، بالدور الإنساني الذي قامت به إثيوبيا في استقبال اللاجئين وتوفير مساحة لبناء المدرسة، مما مكّن مئات الشباب من الالتحاق بالتعليم.

من جانبه، أوضح السيد دسالين أسناقيه، مسؤول مركز “أفطط” للخدمات الخاصة باللاجئين والعائدين، أن الحكومة أنشأت مؤسسات اجتماعية واقتصادية في المركز لخدمة اللاجئين وسكان المنطقة، بما في ذلك المدرسة التي بدأت بالفعل في تقديم خدماتها للأطفال اللاجئين والمحليين.

وأشار أيضاً إلى أن العمل جارٍ على إنشاء مركز صحي لتقديم الرعاية الصحية للاجئين والمجتمع المحلي.

وأكد مدير التعليم في منطقة غرب غوندر، دسالين أيانا، أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لدعم اللاجئين من مختلف الدول، لاسيما في مجال التعليم.

وأشار إلى أن المدرسة التي أنشئت داخل مركز “أفطط” تستقبل حالياً نحو 900 طالب سوداني و501 طالب إثيوبي من المرحلة التمهيدية حتى الصف الثامن، في خطوة تهدف إلى ضمان فرص تعليم متكافئة للجميع.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.