انطلاق الملتقى الاقتصادي والتجاري الإثيوبي الصيني في أديس أبابا
759
انطلقت اليوم في العاصمة أديس أبابا فعاليات الملتقى الاقتصادي والتجاري الإثيوبي الصيني، بتنظيم مشترك من وزارتي الخارجية والتجارة والتكامل الإقليمي، بالتعاون مع مفوضية الاستثمار الإثيوبية، وغرفة التجارة الإثيوبية والجمعيات القطاعية، والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السفير نيجوس كيبيدي، المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الإثيوبية، على عمق العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والصين، والتي تستند إلى الثقة المتبادلة والاحترام والرؤية المشتركة للتنمية. وأشار إلى أن انعقاد هذا الملتقى يعكس قوة هذه العلاقات، ويمهد الطريق لتعزيز المشاركة الاقتصادية بين البلدين لتحقيق الازدهار المشترك. كما شدد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين إثيوبيا والصين، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والتصنيع والطاقة الخضراء.
من جانبه، أوضح السفير الصيني لدى إثيوبيا، تشين هاي، أن إثيوبيا تتمتع بموقع استراتيجي في منطقة القرن الأفريقي، وهي واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في أفريقيا. وأكد أن العلاقات الصينية الإثيوبية تتسم بالتكاملية، وتسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة في التعاون الاقتصادي.
وأشار نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية تشين جيان آن، إلى أهمية تعزيز التعاون بين الشركات الصينية والإثيوبية لتسهيل الاستثمارات وتوسيع الروابط التجارية. كما لفت إلى أن انضمام إثيوبيا إلى مجموعة “بريكس” يمثل أساسًا متينًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي كلمتها خلال المنتدى، دعت وزيرة الدولة للتجارة والتكامل الإقليمي، ياسمين وهابريبي، المشاركين إلى تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية واستكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي. وأكدت التزام إثيوبيا المستمر باتفاقية الشراكة الشاملة مع الصين، مشددة على أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التجارة والاستثمار.
بدوره، أكد مفوض مفوضية الاستثمار الإثيوبية، الدكتور زلقى تمسغن، أن الصين تعد الشريك التنموي الرئيسي لإثيوبيا، مشيرًا إلى أن البلاد تُعتبر واحدة من أكثر وجهات الاستثمار الواعدة في أفريقيا. وحث الشركات الصينية على الاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية الجارية، لا سيما في قطاعات الزراعة، والتصنيع، والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كفرص استثمارية رئيسية.