أكد الفريق المتقاعد يوهانس غبر مسقل أن تأمين منفذ بحري مستدام لإثيوبيا يمثل أجندة استراتيجية طويلة الأمد، مدفوعة بالطلب المتزايد من جيل الشباب، مشيرًا إلى أن هذه القضية أصبحت أكثر إلحاحًا مع النمو السكاني والتوسع الاقتصادي للبلاد.
وأوضح الفريق يوهانس -في حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية- أن السعي الإثيوبي للوصول إلى منفذ بحري ليس جديدًا، لكنه اكتسب زخمًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أنه لا يمكن تجاهل هذا الطلب المتنامي دون إيجاد حل مستدام، مشددا على أهمية إلى تحقيق هذا الهدف عبر الوسائل السلمية.
وأضاف أن هذا المسعى لا يعكس طموحات إثيوبيا فحسب، بل يعكس أيضًا التزامها بتعزيز التعاون الإقليمي، لافتًا إلى أن التقاسم العادل للسواحل يمكن أن يكون عاملًا رئيسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي والسلام والاستقرار في المنطقة.
ودعا الدول المجاورة إلى التعاون والانفتاح على تقاسم الموارد الطبيعية بشكل عادل، لما لذلك من أثر إيجابي على التنمية الإقليمية.
كما شدد الفريق يوهانس على قدرة إثيوبيا على أن تصبح قوة إقليمية رائدة في تعزيز السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أنها، رغم إمكاناتها الكبيرة من حيث المساحة وعدد السكان، لم تستغل هذه الموارد بالكامل بعد، مما يستدعي تحركًا استراتيجيًا لضمان دورها الفاعل في المنطقة.
