رئيس الوزراء: التعليم مفتاح لضمان التنمية المستدامة في أفريقيا

قال رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد، إن التعليم مفتاح لضمان التنمية المستدامة في أفريقيا، مشيرا إلى أن إثيوبيا حققت تقدمًا كبيرًا في مجال التعليم في السنوات الخمس الماضية.

وانطلقت، اليوم السبت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فعاليات القمة الأفريقية بنسختها الـ37، في اجتماعات تستمر يومين.

وفي كلمته أمام القمة، أكد رئيس الوزراء أن “إثيوبيا حققت تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الخمس الماضية في توفير التعليم للجميع”. حيث تم بناء أكثر من 30 ألف روضة أطفال ومدرسة ابتدائية، وتم الاستثمار في المدارس لضمان جودة التعليم وتنمية المهارات، بالإضافة إلى تلبية احتياجات سوق العمل.

وقال “لكن أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على أنظمة التعليم هو القيود المالية على الاستثمار في التعليم. وأوضح أن احتياجات التمويل تتزايد بسبب تحولات المناخ وأزمة تكلفة المعيشة وعوامل أخرى، ما يشكل تحديات مالية تتطلب التصدي لها.

وأضاف” إن عدم المساواة في الهيكل المالي الدولي يجعل الوصول إلى التمويل غير كاف ومكلف.. يحتاج العالم إلى استيعاب حقيقة أن التوقعات السكانية لأفريقيا في عام 2050 هي 2.5 مليار نسمة، مما يجعلنا القارة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.

وتابع إن “نهضة أفريقيا لابد وأن تكون ذات أهمية بالنسبة للعالم. إن تعزيز أنظمتنا الصحية والتعليمية وخلق فرص العمل يتطلب تمويلا طويل الأجل”.

وجدد رئيس مجلس الوزراء دعوته لجميع المنظمات المالية الكبرى إلى النظر في حقائق عالم اليوم، وخاصة في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.

وفي حديثه عن عضوية الاتحاد الأفريقي في “مجموعة العشرين”، أكد أبي أحمد أنها توفر للقارة فرصة لإسماع صوت أفريقيا على الساحة الدولية، في عالم يشهد تحولات عميقة شكلتها المنافسة الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية وتغير المناخ والتقدم التكنولوجي.

وأِشار رئيس الوزراء إلى الثروات الطبيعية والإمكانات الكبيرة المتاحة للقارة. مؤكدًا: “ينبغي علينا استغلال مواردنا الطبيعية وتفعيل إمكانيات شبابنا، دون الحاجة للتبعية على المساعدات الخارجية لتحقيق النمو والاستقرار”.