موسى شيخو: إتفاق إثيوبيا وأرض الصومال لا يشكل تهديدا لأحد
8٬793
قال الباحث في الشؤون الأفريقية موسى شيخو، إن مذكرة التفاهم المبرمة بين إثيوبيا وأرض الصومال، لا تشكل تهديداً لأمن أي دولة، واصفا محاولات ربطها بالأمن القومي العربي بـ “المضللة” و”غير المسؤولة”.
وأضاف شيخو – في حوار مع “فانا”- أن إثيوبيا ترفض تدخلات بعض الدول في شؤون إثيوبيا الداخلية، مستنكرا بعض التصاريحات الصادرة من قبل قادة بعض الدول، داعيا إياهم إلى تحمل دور الريادة ودعم حوار فعال لحل القضية بطريقة سلمية.
وأكد موسى شيخو أن ربط بعض الدول إتفاقية هرجيسا وأديس أبابا بالأمن القومي العربي يعبر عن نهج غير مبرر، مشيرًا إلى أن مساعي إثيوبيا تقتصر على الايجار العادي لمنفذ بحري، وهي ممارسة ليست جديدة “إثيوبيا فعلت ما فعلته الدول غير الساحلية”.
وشدد شيخو على أن هذه الاتهامات تفتقد إلى الأساس، مشيرًا إلى أن محاولة إثيوبيا الوصول إلى البحر تمت عبر اتفاقية معروفة بين أرض الصومال وإثيوبيا.
وأكد أن وجود قاعدة عسكرية في المكان الذي تستاجر فيه الميناء أمر طبيعي، حيث أن الوصول إلى المنفذ البحري ووجود قاعدة عسكرية يعتبران أمران طبيعيان لتأمين الميناء، متسائلًا عن مصدر التهديد الأمني الذي تثيره بعض الجهات.
ونوه إلى أن هذه الدول تسعى لتضليل الرأي العام أو صرف النظر عن الأحداث في المنطقة، والأزمات السياسية والاقتصادية الداخلية. وأضاف أن قادة هذه الدول يسعون إلى تحويل إنتباه الرأي العام العربي عن هذه القضايا عبر إثارة موضوع الصومال.