نواب: سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر ضروري للغاية لبقائها وحماية مصالحها الوطنية
8٬438
أكد مسؤولون في اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية وشؤون السلام في مجلس نواب الشعب أن سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر أمر ضروري للغاية لبقائها ولحماية المصالح الوطنية للبلاد.
وقال المسؤولون لوكالة الأنباء الإثيوبية إن إثيوبيا اقترحت الوصول إلى البحر لدول المنطقة بطريقة سلمية على أساس مبدأ التنمية المتبادلة والمنفعة المشتركة.
وقال فتحي مهدي، نائب رئيس اللجنة، إن إثيوبيا ستجد صعوبة في دعم سكانها واقتصادها الذي يتزايد بسرعة من خلال ميناء واحد فقط، لذلك تحتاج البلاد إلى موانئ متعددة.
وذكر أنه على الرغم من أن حاجة إثيوبيا للوصول إلى البحر أمر أساسي، إلا أن مسار العمل الوحيد الذي ستتخذه الدولة لتحقيق مصلحتها سيكون سلميًا.
وأضاف أن الهدف الرئيسي لسعي إثيوبيا إلى البحر يتمحور أيضًا حول تحقيق التكامل بين دول المنطقة بهدف ضمان بقائها في المستقبل.
واكد ان إثيوبيا لم يكون لديها تاريخ في غزو دولة أخرى؛ مشيرا إلى أن الطريق السلمي هو البديل الوحيد للبلاد لتحقيق هدفها بمبدأ الأخذ والعطاء.
من جانبه، أشار عضو لجنة العلاقات الخارجية وشؤون السلام، باليو باي، إلى أن إثيوبيا كان لها منفذ بحري خاص بها، مشيرا إلى الحادثة التاريخية التي فقدت البلاد بحارها.
وأضاف أنه في الوقت الحالي، تحتاج البلاد بشدة إلى العديد من الموانئ البديلة بسبب العدد المتزايد من السكان وتوسيع الاقتصاد وديناميكية الجغرافيا السياسية الإقليمية.
كما ذكر باليو الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتوسيع الموانئ البديلة في المنطقة بهدف حماية مصالحها الوطنية مستشهداً بالاتفاقية الأخيرة المبرمة مع أرض الصومال.
وقال “تعتبر حكومة إثيوبيا مسألة الوصول إلى البحر عنصرا حاسما في حماية المصلحة الوطنية للبلاد، وتعمل على تحقيق هذه الأجندة الوطنية الهامة.”
وذكر مسئولو اللجنة أن إثيوبيا لن تقف مكتوفة الأيدي التطورات الحالية في البحر الأحمر، ليس فقط لأنه الطريق الرئيسي للتجارة الدولية ولكن أيضًا لأن عددًا من القوى العظمى العالمية تبدي اهتمامًا جديًا بالمنطقة.
ومن أجل تلبية مصالحها الوطنية في المنطقة فقط، قامت تسع دول تقع بعيدًا عن المنطقة ببناء قواعد عسكرية في البحر الأحمر. ووفقا للمسؤولين، فإن المنطقة تشكل تهديدا لإثيوبيا لأنها مركز للأنشطة غير القانونية للمتاجرين بالبشر والإرهابيين وتجارة الأسلحة غير المشروعة.
وشددوا على أن البلاد ستقوم بدورها لضمان مصلحتها الوطنية في المنطقة حيث أن إثيوبيا قريبة جدًا من البحر الأحمر.