بوتين يعتذر لرئيس أذربيجان عن إسقاط طائرة الركاب الأذربيجانية
1٬624
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتذاره لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، عن “الحادث المأساوي” الذي وقع في المجال الجوي الروسي، الذي تسبب بسقوط طائرة ركاب أذربيجانية في كازاخستان.
وذكر بيان صادر عن الكرملين، السبت أن بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع علييف بشأن حادثة سقوط طائرة الركاب الأذربيجانية.
وتناول الاتصال بشكل مفصل “القضايا المتعلقة بتحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية يوم 25 ديسمبر بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان”، وفق البيان.
وأضاف البيان: “اعتذر بوتين عن الحادث المأساوي الذي وقع في المجال الجوي الروسي، وأعرب مرة أخرى عن تعازيه العميقة والصادقة لأسر الذين فقدوا حياتهم وتمنى الشفاء العاجل للجرحى”، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
وأردف أنه في سياق المحادثة تمت الإشارة إلى أن طائرة الركاب الأذربيجانية حاولت أكثر من مرة الهبوط في مطار غروزني، “في الوقت الذي تعرضت مدن غروزني وموزدوك وفلادي قوقاز لهجمات طائرات مسيرة قتالية أوكرانية، وكانت أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتصدى لها”.
وذكر البيان أنه تم فتح تحقيق في الحادث وتجري تحقيقات مع الخبراء المدنيين والعسكريين المعنيين.
وأفاد الكرملين بأن اثنين من موظفي مكتب المدعي العام الأذربيجاني متواجدان حاليا في غروزني، حيث يعملان جنبا إلى جنب مع ممثلي النيابة العامة ولجنة التحقيق الروسيتين.
كما يتعاون مسؤولون من روسيا وأذربيجان وكازاخستان بشكل وثيق في موقع الحادث بالقرب من أكتاو، بحسب البيان.
وكانت طائرة الركاب “إمبراير إي 190” في طريقها من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى جروزني في جمهورية الشيشان الروسية.
وأشار عدد من الركاب الناجين من الحادث، والبالغ عددهم 29 راكباً، إلى أنهم سمعوا صوت انفجار، وبعد ذلك تم تحويل الطائرة مئات الكيلومترات عن مسارها، قبل أن تتحطم بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية.
أكدت السلطات الكازاخستانية، أن الحادث أودى بحياة 38 شخصاً على الأقل من أصل 67 كانوا على متن الطائرة في الحادث، بما في ذلك طياران ومضيفة طيران.
وقال نائب رئيس وزراء كازاخستان، كانات بوزومباييف، إن حوالي 29 ناجياً، اثنان منهم أطفال، تم انتشالهم من بين الحطام.
ومن بين من كانوا على متن الطائرة، كان 37 من الركاب مواطنين من أذربيجان و16 من روسيا، إلى جانب 6 من كازاخستان و3 من قيرجيزستان، وفقاً للبيانات الأولية لوزارة النقل الكازاخستانية.