وزراء دول حوض النيل يدحضون الرواية المصرية بشأن سد النهضة
1٬083
دحض وزراء في دول حوض النيل الرواية المصرية حول سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال زيارتهم للمشروع، مؤكدين أن ما شاهدوه على أرض الواقع يتناقض مع “ما يقال” حول السد.
وكان وزراء المياه من إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا والسودان وجنوب السودان، زاروا مشروع سد النهضة يوم الاحد، بعيد مشاركتهم في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل، الذي عُقد في أديس أبابا، تزامنًا مع الاحتفال باليوم الـ19 ليوم النيل.
وأعرب الوزراء عن سعادتهم بالتقدم الذي أحرزه السد، مؤكدين أن ما شاهدوه على أرض الواقع يتناقض مع المزاعم التي تم ترويجها بشأنه.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الدولة للبيئة في أوغندا، بياتريس أتيم، إن وزير الري المصري، هاني سويلم، حاول منع وزراء دول حوض النيل من زيارة السد، مضيفة أن هذه المحاولات أثارت لديهم تساؤلات حول ما إذا كان السد يسبب أضرارًا فعلية. وقالت:”إذا كانت مصر ترى أن هذا السد غير شرعي ويسبب أضرارًا لدول المصب، فقد رأينا أنه من الضروري أن نذهب بأنفسنا للتحقق من الأمر. ولكن ما رأيناه هنا مختلف تمامًا ومعاكس لما قيل لنا. ما شاهدناه كان مذهلًا، ونهنئ الحكومة الإثيوبية على قيادتها لهذا المشروع”.
من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري في جنوب السودان، بال ماي دينج:”ما رأيته هو أن المشروع في طريقه للانتهاء، ومع اكتماله ستصبح إثيوبيا أكبر منتج للطاقة الكهرومائية في دول حوض النيل، مما سيسهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الإثيوبي”.
وأعلن وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إيتيفا، أن نسبة إنجاز مشروع سد النهضة وصلت إلى 98.13%، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل نجاحًا كبيرًا للبلاد ويعزز من قدرتها التفاوضية في المحافل الإقليمية والدولية. وأضاف: “الآن يأتون إلينا لمناقشة السد، بينما لا نحتاج إلى الذهاب لأي طرف للحصول على الموافقة لبنائه، لأننا نجحنا في تحقيق ذلك بالفعل. بنينا السد بطريقة لا تضر دول المصب، مع الحفاظ على مصالحنا الوطنية. لقد واجهنا تحديات كبيرة خلال بناء السد، لكننا أثبتنا قدرتنا على تحقيق أهدافنا”.